من المحله الكبرى إلى صالون المشاهير.. قصة كفاح الحلاق "عبده أبو الزين"
البحر الاحمر - سفاجا – لم تكن رحلة عبد المنعم الشهير بـ"عبده أبو زين" سهلة، لكنه أثبت أن الشغف والعمل الجاد قادران على تحويل الأحلام إلى حقيقة. بدأ من صالون صغير متواضع في أحد الأحياء الشعبية بالمحله الكبرى، واليوم أصبح اسمه علامة فارقة في عالم الحلاقة، ووجهة مفضلة لنجوم الفن والإعلام وكبار الشخصيات. في البحر الاحمر سفاجا
البداية من تحت الصفر
بدأ عبد المنعم حياته المهنية كصبي يساعد الحلاقين، يراقب بصمت ويتعلم أسرار المهنة خطوة بخطوة. لم يكن دخله يكفي لتلبية أبسط احتياجاته، لكنه تمسك بشغفه، وعمل لساعات طويلة رغم قسوة الظروف. يقول: "كنت أؤمن أن الحلم لا يتحقق إلا بالصبر والإصرار، وأن الإتقان هو سر النجاح."
خطوة نحو التميز
لم يكتفِ بما تعلمه في بداياته، بل كان دائم البحث عن الجديد في صيحات قصات الشعر والذقن، ويشارك في الدورات التدريبية كلما منحت له الفرصة. وبعد سنوات من الكفاح، تمكن من فتح أول صالون يحمل اسمه "صالون ( اموكا ) أبو الزين". ورغم بساطته، إلا أن لمسته المختلفة جعلته محط أنظار الجميع.
من صالون شعبي إلى صالون النجوم
مع مرور الوقت، انتشرت شهرة "عبده أبو الزين"، حتى وصل صيته إلى الفنانين والمشاهير الذين أصبحوا زبائنه الدائمين. ومن هنا، تحول صالونه إلى مكان يلتقي فيه النجوم، ويخرجون منه بإطلالات مميزة تزيدهم ثقة وتألقًا.
إلهام للأجيال الجديدة
قصة عبد المنعم أبو الزين لم تعد مجرد تجربة شخصية، بل أصبحت مصدر إلهام لكل شاب يسعى لتحقيق طموحه. فقد أثبت أن النجاح لا يحتاج سوى العزيمة، والتطوير المستمر، والإيمان بالقدرات الذاتية.
ويختم أبو الزين حديثه بفخر قائلاً: "أجمل شعور هو أن أرى عملائي يبتسمون ويغادرون صالوني بثقة أكبر في أنفسهم. هذا هو النجاح الحقيقي."
قصة "عبده أبو الزين" مثال حي على أن الإرادة قادرة على نقل الإنسان من زاوية متواضعة في حي شعبي إلى صدارة المشهد بين صفوف المشاهير