د. عمرو أباظة.. قصة نجاح جراحي مصري أنقذ مريضة من ورم ضخم بعد سنوات من المعاناة
ليست كل العمليات الجراحية متشابهة، فبعضها يُكتب له أن يتحوّل إلى إنجاز طبي يُروى، ويترك أثرًا يتجاوز حدود غرفة العمليات. هذا ما تحقق على يد الدكتور عمرو أباظة – استشاري جراحة الأورام – الذي تمكن مع فريقه الطبي من إنقاذ مريضة كانت حياتها معلّقة بخيط رفيع بسبب ورم ضخم ومعقد بالرحم.
بداية المعاناة
المريضة عانت لسنوات طويلة من ورم ليفي متكرر، أرهق جسدها ونال من صحتها. ورغم خضوعها لأربع جراحات سابقة، إلا أن النتيجة كانت مؤلمة: مضاعفات خطيرة، التصاقات شديدة داخل البطن، وتدهور تدريجي جعل معظم الأطباء يتراجعون عن فكرة التدخل مرة أخرى، معتبرين أن المخاطر أكبر من الفائدة.
ومع مرور الوقت، كبر الورم بشكل مخيف، ليضغط على الكليتين والمثانة ويهدد حياتها بصورة مباشرة. وهنا لم يعد التردد خيارًا، فالتدخل الجراحي أصبح ضرورة لإنقاذ حياتها.
قرار شجاع
في وقت أحجم فيه الكثيرون، تقدم د. عمرو أباظة بقرار جريء: خوض التحدي وإجراء الجراحة. لم يكن الأمر سهلًا؛ فالحالة وُصفت بالمعقدة للغاية، والنزيف أو فقدان الأعضاء الحيوية كانا احتمالات قائمة. لكن خبرته وثقته بفريقه الطبي دفعاه لاتخاذ القرار.
العملية الصعبة
على مدار ساعات طويلة داخل غرفة العمليات، واجه الفريق الطبي كل التحديات باحترافية. ورغم وجود التصاقات معقدة نتيجة العمليات السابقة، نجح د. أباظة في استئصال الورم بالكامل، دون أن يتعرض جسد المريضة لأي نزيف خطير أو فقدان لأعضاء حيوية.
النهاية السعيدة
ما بين رهبة البداية وفرحة النهاية، خرجت المريضة من غرفة العمليات لتبدأ فصلًا جديدًا من حياتها، خالية من الألم والخوف. وبعد أيام قليلة، غادرت المستشفى في صحة جيدة، لتستعيد حياتها الطبيعية بعد سنوات من المعاناة.
دلالة أعمق
هذا الإنجاز لم يكن مجرد نجاح فردي، بل هو رسالة قوية تؤكد أن الطب المصري يملك من الكفاءات والقدرات ما يجعله قادرًا على المنافسة عالميًا. فإصرار الأطباء، ودقة الأداء، ونجاح الجراحة دون مضاعفات، كلها عوامل تجعل من هذه القصة نموذجًا يُحتذى به في عالم الطب.
لقد أثبت الدكتور عمرو أباظة أن الطب ليس مجرد مهنة، بل رسالة إنسانية تتجسد في إنقاذ حياة إنسان، وإعادة الأمل إليه وإلى أسرته. وهو ما يعزز من مكانة مصر على خريطة الإنجازات الطبية، ويؤكد أن العقول المصرية قادرة دائمًا على صنع الفارق.