"اللمضة"... لما تبقى الشقاوة فن! حوار خاص مع سعاد خفاجي، مقدمة البرنامج الأذكى والأخف دَمًا


أجري الحوار : محسن محمد 




في وقت بقى المحتوى الرقمي فيه كتير ومتشابه، ظهر برنامج "اللمضة" كحالة مختلفة تمامًا، بتجمع بين الذكاء وخفة الدم والرسالة. وسط كل ده، كانت سعاد خفاجي مش بس وجه البرنامج، لكن روحه، ولسانه، و"لمضته" الحقيقية!


في هذا الحوار، تحكي لنا سعاد عن الفكرة، والكواليس، وسبب ارتباط الجمهور السريع بالبرنامج.


■ بدايةً يا سعاد.. يعني إيه "اللمضة" من وجهة نظرك؟

اللمضة بالنسبة لي مش شقاوة وخلاص... دي طريقة تفكير. اللمض/اللمضة هو الشخص اللي عنده حضور، سرعة بديهة، ذكاء اجتماعي، وعنده جرأة يقول اللي بيفكر فيه بطريقة حلوة.

إحنا من أول حلقة بنقول إن "اللمضة مش بس هزار... دي شخصية فيها وعي وذكاء وذوق."


■ البرنامج بيقدّم مسابقات وضحك، بس في نفس الوقت فيه رسائل... ده كان متخطط له؟

آه طبعًا. من أول لحظة قررنا إننا مش هنعمل ترفيه فاضي. أنا نفسي كمقدمة، لازم أكون بقدّم محتوى يحترم المشاهد، حتى لو بيتضحك. كل تحدي أو مشهد عندنا معمول بحب وتفكير، وبنسأل: "المُشاهد هيستمتع؟ هيتعلّم؟ هيحس بحاجة؟"

لو التلاتة موجودين.. نكمّل.


■ وجودك كمقدمة للبرنامج له طابع خاص، الناس بتوصفك إنك "لمضة كبيرة" فعلًا، إزاي بتعيشي التجربة؟

أنا مش بقدّم، أنا بلعب معاهم.

يعني وأنا بقدّم فقرة، ببقى زيهم بالظبط… بضحك، وأتفاعل، وبتنرفز أحيانًا لما حد يجاوب قبلي!

والأهم، إنّي بسمعهم، بحسهم، وبدّي كل طفل أو ضيف فرصة يكون هو البطل، مش أنا.

البرنامج مش عني… البرنامج عنهم، وأنا مجرد مرآة لطافتهم ولمضتهم.


■ اشتغلتي في حلقات مؤخراً على تقديم جوائز فيها قيمة معنوية، زي بوكس JoyBox، إزاي جه التفكير ده؟

كنت عايزة أقدّم جائزة مش بس "حلوة"، لكن تبقى "بتعمل حاجة".

فلما جالي بوكس JoyBox، حسيت إنه مش مجرد هدية، ده باب صغير لطفل يبدأ يدوّر في دماغه: "ممكن أعمل إيه حلو بإيدي؟ طب أفرّح مين؟"

واللي فرّحني أكتر، إن الكسبانة قررت تعمل من الجائزة هدية لمامتها… وده كان بالنسبالي لحظة نادرة.


■ أكيد ورا الكواليس بيكون فيه مواقف طريفة أو مؤثرة... فيه حاجة علقت معاكي؟

آه كتير... بس يمكن أكتر حاجة أثّرت فيا لما بنت صغيرة جدًا دخلت التحدي وهي مش واثقة من نفسها خالص… ولما كسبت، عيطت وقالتلي: "أنا أول مرة أكسب قدام ناس!"

ساعتها حسيت إننا مش بس بنضحّك، إحنا بنبني ثقة.


■ هل في موسم جديد؟ أو أفكار جاية مختلفة؟

إحنا لسه في الأول... "اللمضة" كبرت بسرعة بس قدامها كتير.

فيه موسم جديد بيتحضّر، فيه مدارس، شراكات حلوة، محتوى أعمق، وضيوف "لمضين" بجد.

وحلمي الشخصي؟ إننا نعمل ورش لمضة حقيقية في كل المحافظات، مش بس على الشاشة.


■ كلمة منك لجمهور "اللمضة"؟

أنا بحبكم بجد... ضحكتكم أهم عندي من أي حاجة.

وخلّيكم دايمًا فاكرين:

"اللي عنده لمضة، عنده نور.. خلّيه ينوّر بيه حواليه."


إرسال تعليق

أحدث أقدم